أيُّها القوميّون،
إنّ أرضكُم مليئة بالثروات الطبيعية التي تشكّل محطّ أنظار العالم وتشغل بال أعدائنا والطامعين للسيطرة على تلك الموارد، فتبدأ مؤامراتهم بتطويع شعبنا وتطويقه والعمل على تفتيت وتشتيت القدرات وبث النعرات وعوامل التفرقة وخلق حالات مرتبطة تعمل لتنفيذ ما تؤتمر به خدمة لمصلحة اعدائنا و مشاريعهم التي تحمل في طياتها بذور الشقاق والنفاق والتجزئة والتقسيم.
أيُّها القوميون،
إن حزبكم قد “افتتح عهد البطولة الشعبية الواعية، المؤمنة المنظمة في أُمتكم، فإن عهدكم هو عهد البطولة فلا تتخلوا عن طريق البطولة ولا تركنوا إلى طريق المساومة الغرارة” مهما اشتدت الصعاب وكبرت المخاطر وكثرت المؤامرات لان في ذلك هدف لحرف قوتكم وعقلكم وارادتكم عن حقكم في ادارة شؤون وموارد الامة.
ايها القوميون
إن مواجهتكم لتلك المخططات ونجاحاتكم تكون بالمقدار الذي تعملون به بصمت دون ثرثرة، وبوعي وعمق دون سطحية، واقدام دون تخلي، وثقة بمؤسساتكم العليا دون ريبة، ويجب أن تعلموا جيداً ان امنياتكم بتحقيق الخير لامتكم ووطنكم لا تكون بالكسل والاتكال على الاخرين ولا حتى بمجرد التمني،
بل بدرس قضيتكم القومية المقدسة درساً صحيحاً، وبالقيام بالواجب نحو هذه القضية، وبمحاربة دجالي الوطنية والسياسة لانكم عقل صلب في معترك العقائد ومقاتلون اشداء لا تتخلون عن واجب اعتنقتموه وآمنتم به وتعملون لنصرته.