من وحي 8 تموز

يا ليل اطوي عباتك وارتجع خجلان ما بتحتمل نور طلة فجرنا الهادي
ختيرت يا ليل، وتقضّى الزمان الكان يفرشلك البدر عينو الساهره وساده
طولت مشوار جهلك، وصبحت تعبان واصبح غبار الكبر عالمّتك بادي
ونجومك الباهته صارت شكال لوان ومشيت وراك بطريق الضعف منقاده
وتبسّم الفجر، وتجلى الضيا الفتان وباخت عباتك واصبح لونها رمادي
والشمس عن كتف اعلى صخر في لبنان طلت على آخر حدود الحمى تنادي
يا جاهلين المحبه ونعمة الايمان اتخذوا مثل حي من نصحي وارشادي
في كل بقعه من العالم فرشت مكان وفي كل غابة ظليلة مرتع ونادي
وفي كل تربة خميله في الي بستان وعا كل برعم فرشت النور سجاده
ما فرقت بمحبتي انسان عن انسان بالتسويه جناح نوري يغمر ولادي

يا ليل، نحنا صباح النور والعرفان إلنا الحياة، ولنا فيها امل غادي
نحنا جنود الفتوه والوفا الشجعان والفوز بزنودنا العالنصر معتاده
من نطقنا، خير ما تحلى بنطق لسان منحمّل الدهر والاجيال زواده
ومن عزمنا بيخجل البولاد والصوان ومنزرع الكون شعلة عزم وقّاده
ومن صبرنا عالاسى بيتعلم الطغيان يكبح بصدور جماح غرور متمادي
من غيرنا ما انرفع للمكرمه بنيان والفخر، في غيرنا ما تملك قياده
ومن قبلنا على الازرق ما مشي قبطان والا لنا ما ترنم بالثنا شادي
ومن غيرنا ما تقدم للفدا قربان ومن بعدنا للوفا ما بينعطى شهاده
وعا كل قمة تركنا للهدى عنوان ومن ارضنا الحرف والمجذاف والفادي
ونحنا زرعنا الضيا بمحاجر العميان ونحنا فتحنا لمرضى الانفس عياده

لو عدت يا ليل ما بتوجد سوى اليقظان عا حقوق امه، عبدنا ارضها عباده
تا تظا حره ابيه، حقها منصان متمتعه بكا استقلال وسياده
وكلما الوفا، في محبتها طلب برهان منقدم رواحنا عكفوف جوّاده
منمشي على الموت عالمدفع على البركان وإلّا مِن الذلّ ما منوقف على حياده
وكلما تضحى شهيد بساحة الميدان بيصرخ: لعينك، فداكِ الروح يا بلادي

++++++++

جاهد
جاهد وعارك في ميادين الحياة وخليك في ثورة جهتدك مستمر
وعبّد طريق العيش عن حكمه وثبات وصوب الهدف عا هامة الاعداء مر
وثور ثوره تحطم رقاب العتاة ووقّف بوجه الظالمين ولا تفر
وحل الامور العاصيه بصبر واناة وشراب كاي الصبر مهما كان مر
وكون صرخه داويه بوجه الطغاة تحيي العدل والويل للطاغي تجر
واعطي على حالة بلادك التفات وخلي البلاد بيدك البيضا تقر
وأمّن لنفسك ذكر من بعد الوفاة التاريخ يبقى مجلسو بحروف در
الانسان مش ممكن يخلّدلو صفات الا اذا ما كان ينفع او يضر
فخر، وسعاده، ومقدره، وعز الحياة للشخص يلي عاش حر ومات حر

1918 ولادة حنينه ضاهر في قرية “زحلتي” – قضاء جزين. الوالد: الشاعر نعمة الله ضاهر. الوالدة: علما فارس. كانت حنينه الثالثة بين أربع بنات وصبي واحد، هو الشاعر بديع ضاهر (الخوري ابراهي ضاهر). تتلمذت على نفسها قراءة وكتابة.

1950 بداية نشر منظوماتها الشعرية في مجلة “الأدب الشعبي” ثم في مجلة “الشحرور” وبعدها في “صوت الجبل”.
1952 إصدار مجموعتها الأولى “كوخ وقلم”.
1954 تعرّفها بأمير الزجل اللبناني يومذاك الشاعر وليم صعب، الذي طلب منها التعاون في تحرير مجلته “البيدر”، واستمرّ هذا التعاون مثمرًا حتى بداية الحرب في لبنان وتوقّف المجلة عن الصدور في العام 1975. وهذه المرحلة تعتبر ذهبية في حياة حنينه ضاهر الشعرية.

1955 انتسابها إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي حيث أقسمت اليمين في مكاتب مجلة “البيدر”.

1956 إصدار مجموعتها الشعرية الثانية “إيمان” التي على إثرها نالت شهادة في الأدب العربي الشعبي من كلية اللغة العربية في ” كراتشي” في العام 1971.

الشاعرة حنينة ضاهر