1. أطلق نيرانك لا ترحم. وإذا أردت أن ترحم فلا تطلق النار أبداً، بل ق ا و م بمجال آخر.
2. صوّب بدقّة نحو هدفك وإذا لم تتمكن فلا تصوب، بل أعد بعد حين وبكل هدوء التصويب.
3. لا تبالِ بحياتك، بل بحياة شعبك، وأمّتك، وعندها تصير فرص بقائك حياً أو تخليد شهادتك، أكبر.
4. لا تخف حتى لا تموت بسرعة، وان خفت فلا تدع الخوف يسيطر عليك، والا فتنحَّ جانباً لأنك لست بالأصل م ق ا و م اً.
5. لا تبالِ بما يقال عنك او عن المعركة أو عن قوة عدوك في وسائل الاعلام او على ألسنة الناس، بل ثق بنفسك وبقضيتك وبحتمية انتصارها.
6. اعرف أنك من شعبٍ ذكيٍّ وم ق ا و م، فقد سطّر في تاريخه ملاحم بطولة لا مثيل لها، على الرغم من وجود الخونة بين صفوفه، فإمّا ان تكون ابن عز وإلا فلا تكون أبداً.
7. لا تفكّر بالماضي الأسود ولا بأمراض المجتمع ولا بالذين خذلوك او سقطوا من مسار التاريخ ومن صناعة القدر، بل ركّز أثناء م ق ا و م ت ك لعدوّك أو خصمك، على صلابة م ق ا و م ت ك لكل هذه العوامل السيئة ولكل هؤلاء دفعة واحدة.
8. ثق بشيء واحد أنك م ق ا و م حتى تقوم الدولة ويقوم المجتمع وتنتصر الأمة، وحتى ذلك الحين ليس من سبيلٍ امامك غير هذا الموقف الذل والموت.
9. لا تيأس من الحياة فلست أنت من خلقها أو يقررها، بل امضِ بها حتى الأخير وافعل ما استطعت فعله من أعمال جيدة ت ق ا و م بها عدوك وعدو الحق.
10. لا تظن أن التاريخ يختصر بزمانك، وأن شعبك سيبقى على حال من التخلف والضياع، بل أمامك فرصة عمرها سنوات لتحقق أهدافك العادلة والمبررة، ولن يطول الزمان الآتي الذي سيحمل بشرى سارة لك ولأولادك وأحفادك، ولكل أحبابك من بعدك.
الأمين حبيب الشرتوني.
كتاب قانون التاريخ. ص292-293