الحزب السوري القومي الاجتماعي لا يعلن إدانته للجرائم الإسرائيلية لأنّ هذا الكيان السرطاني الغاصب عدو وجودي منذ أن وطأت أقدامه أرضنا المقدسة ومدان ولو قدّم ماسًا وعسلًا وزرع سنابل.
إنّ الحزب يهنّئ شعب أمتنا العظيم الحر الذي ما زال يقدم الأبطال ملاحم مجد وبطولة للعالم أجمع، فمهما ارتكب عدونا من شر وجرائم لن يستطيع إطفاء جذوة الإباء والعز التي فينا وسيظل مستمرًّا طوفان الأقصى يجرفهم إلى التهلكة.
فكما قال الزعيم: “إننا نتألّم ولكننا لا نذلّ ولا نُسحق، وجراحنا جراح أعزاء”.
وما عرفنا من هذا الكيان إلا ذئابًا خاطفة ولم نتوقع منه يومًا أن يكون حملانًا مهما صدّر للعالم بإعلامه الكاذب، وداعته.
إنّ اغتيال البطل صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وأحد مؤسسي كتائب القسام، في بيروت، انتهاك وقح لسيادة لبنان، وتخبط وستار تحاول إسرائيل ستر عورة هزيمتها به، علها بتلك الأفعال الخسيسة تكسر شوكة المقاومة وتثبط من عزيمة أبطالنا المقاومين، وما درت أنّ “الكبار لا ينتهون بمأتم”، وأنّ شهداءنا مشاعل نور لدرب الحرية، وقطرات دمهم طبول للحرب تقرع، ومحور المقاومة سيزداد تأثيرًا وإصرارًا لبلوغ النصر.
صالح العاروري شهيد الأمة والمقاومة، نموذج حيّ لشعب يعي أنّ الموت هو طريقنا للحياة، وأنّ المسؤولية يجب ختمها بالدم.
ونؤكد أنّ المقاومة بجميع محاورها سترد الصاع صاعين وسيأتي الرد انتقامًا لكلّ قطرة دم سالت على تراب أمّتنا.