الأبطال خالد علوان وحبيب الشرتوني، نهج على درب الخطة النظامية المعاكسة

الأبطال خالد علوان وحبيب الشرتوني، نهج على درب الخطة النظامية المعاكسة

تهميش الصراع ضد اسرائيل جاء بعدما ارتبطت مصالح بعض الاشخاص مع العدو الوجودي، ومن قبله مع القوى الاستعمارية إبان حكم الانتداب، فورّتث تلك القوى هؤلاء الاشخاص للصهيونية،فد وعملت عبر عشرات السنين على تجنيد العملاء، ودس الجواسيس ليصلوا أحيانًا لدفة المراكز الحساسة وصنع القرار.
ومع تفشي الفساد السياسي واختراق العدو الصهيوني لبعض القوى والاحزاب في المنطقة، تشكل تيار يعادي مبدأ الصراع ويتعامل مع الوجود الصهيوني كأمر واقع، ويبرر عدم منطقية وحتمية الصراع بحجج دينية على اثر تفاسير نصوص كتابية (كالتيار الابراهيمي)، (أولاد عم )، (والصهيونية المسيحية)، وحجج إنسانية كالمسامحة والسلام العالمي ووأد العداء بالمنطقة وخفض التوتر، في حين أن ما يربط تلك التيارات سواء أكانت أحزاب أو أفراد أو جماعات وأفراد، مصالح اقتصادية مادية، أو هيمنة مراكز سلطوية ودعم سياسي.
فأضحى الصراع بالمنطقة بين حزبين، حزب إسرائيل، وسواء اختلفنا أو اجتمعنا على التسمية يبقى الأساس أنّ هناك من هو مع ويجاهر بوقاحة تحت هذا العنوان وهم يهود الداخل، وحزب من هم ضد اسرائيل، وضد الوجود الصهيوني، ويضم قوى المقاومة والممانعة التي تحارب إسرائيل وتياراتها وعملاءها، على اعتبار أنّ مواجهة الصهيونية تكون على أساس قومي بحت، لأنّها مشروع قومي استعماري ولو حاولوا سبغه بالدين، تسانده وتدعمه دول قوية، كما قال الزعيم انطون سعاده: “المسألة الفلسطينية ليست مسألة إسلام ويهود بل مسألة قومية من الطراز الاول”.
لذلك لم تكتف المستعمر من تقسيم سورية الطبيعية إلى كيانات بل إلى تأطيرها ايدلوجيًا وتقسيم المنطقة على أسس طائفية وإثنية مناقضة الانتماء والهوية، لتبرير التموضع الصهيوني ودوام بقائه.
ولقد استشرف انطون سعاده الخطر الصهيوني ومطامع اليهودية في مطلع القرن العشرين، فوضع خطة نظامية لمواجهة الصهيونية واطلق المقاومة العسكرية والسياسية والقومية، لذلك تآمروا عليه وقضى شهيدها.
وسار على دربه كل من اعتنق فكره وآمن بمبادئ حزبه،
فكان حسن البنا أول شهيد من شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي يروي دمه تراب فلسطين الجنوب السوري 1936.
وتوالت قوافل الشهداء مع استمرار الاحتلال وتوسعه،
وصولًا إلى عملية الويمبي التي نفذها البطل خالد علوان ناهيًا بها احتلال اسرائيل لبيروت حيث أصبح جيش العدو ينادي بالمكبرات: “يا اهل بيروت لا تطلقوا النار إننا راحلون”.
إنهم أوهن من بيت العنكبوت لولا أدواتهم ووكلاؤهم وعملاوهم وأذرعهم الخائنة، التي قضى على إحداها حبيب الشرتوني وقطع دابر المؤامرة التي أحكيت لأسرلة المنطقة ككل وليس لبنان فقط وأعاد للبنان وجهه الحقيقي والنقي فنفذ حكم الشعب بالخائن العميل.
فنحن حزب عقيدة أساسها الحرب والصراع ضد اسرائيل التي هي سبب أزماتنا وتدهور أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحتى الفكرية.
كل الفتن والحروب في المنطقة هي نتيجة لعمل الحزب (التيار) الإسرائيلي، وما يسمى بالربيع العربي كان حلقة من حلقات الصراع. والآن يلجأون للإرهاب الاقتصادي ودعم جماعات متطرفة طائفية وإثنية ومشاريع الفدرلة لتشكيل كانتونات طائفية تشد من أزر اسرائيل وتدعمها وتقف في وجه محور المقاومة الذي يقاوم وحده إسرائيل والحزب الإسرائيلي. لذلك أي تحالف مع أي دولة أو حزب معادٍ لأسرائيل هو في صميم مقاومة مشروع إسرائيل، وتمتين التحالف كمحور مقاومة هو في مصالحة مبدأ الصراع، خاصة أنّ أدوات الحزب الإسرائيلي تتطور وتتمدد، فللاهتمام بالمسائل المعيشية للناس دور هام في دعم نفاذ العدو من خلاله للشعب، إضافة لتطوير وسائل الاعلام لمنع تزييف الوعي وعدم حرف البوصلة لعدو وهمي آخر واستغلال الشارع.

رئيس المجلس الاعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي الامين عامر التل