يتأجّج مسلسل اقتحام المصارف والاعتداء عليها من قبل المودعين المحتجزة أموالهم داخلها بموجب قرارات من “المصرف المركزي”.
تتمثّل آخر فصول هذا المسلسل بتحرُّكٍ نفّذته “جمعية صرخة المودعين”، أمام مصرف لبنان المركزي، حيث طالبت حاكمه رياض سلامة برفع سقف سحوبات المودعين من المصارف، فيما تخلّل التحرّك مناوشات مع الأجهزة الأمنية.
الى ذلك، أطلق مودعٌ، صباح اليوم، النار على مصرفٍ في جبيل بعدما منعه حرس المصرف من الدخول إليه واقتصرت الأضرار على الماديات.
وبدورها، اقتحمت النائبة سينتيا زرازير بيبلوس بنك في أنطلياس مع محاميها مطالبةً بوديعتها ودعمتها النائبة حليمة قعقور في احتجاجها داخل المصرف وانتهى الأمر، بحسب محاميها بحصولها على مبلغ 8500 دولار.
اقتحامات المصارف تتكرّر بشكلٍ شبه يوميّ بعدما حجزت أموال المودعين ومنعتهم من الحصول عليها إلّا فُتاتًا.
وفي السياق، اقتحم، أمس، المودع علي ديب الساحلي فرع مصرف “بي إل سي” في شتورة، مُسلّحاً، مطالباً بالحصول على وديعته التي تفوق قيمتها 24 ألف دولار، وفق ما أعلنت “جمعية صرخة المودعين”.
هذه الحادثة هي واحدة من ثلاث حوادث وقعت أمس، وتعقب سبع حوادث مماثلة حصلت الشهر الماضي، تذرّعت بها المصارف لإغلاق فروعها لأسبوع قبل أن تعيد فتح أبوابها جزئيًا وسط إجراءات أمنية مشددة، مستعينة بمجموعات خاصة لحراسة فروعها إضافة الى قوى الأمن، وباتت غالبيتها تستقبل الزبائن بناء على مواعيد مسبقة.
