أفادت معلومات أمنيّة لـ “صباح الخير البناء” أن أحد الأفراد الذين تواجدوا على الأرض في منطقة الكحالة بعيد انقلاب الشاحنة التابعة للمقاومة، أبلغ قناة الـMTV أت الشاحنة تابعة لحزب الله، لتقدم ادارة القناة على خطوتين سريعتين:
الأولى ارسال فريق للتغطية على الأرض، والثانية اتصال أحد مدراء الأقسام فيها بمستشارة السفيرة الأميركية لشؤون العلاقات العامة لاعلامها المعلومة التي بحوزته، لتبادر السفارة وتعمّم على عدد من السياسيين ضرورة اتخاذ موقف في هذا الاطار، ومحاولة استنفار الجمهور لمواجهة ما يحصل بغية استثماره.
على الفور، توجّهت عدّة شخصيات الى الأرض بعدما حصل ما حصل، وتصدّرت الشاشات وتحديدًا شاشة الـMTV للتحريض على الحزب واعلان ما حصل فاتحة قطع طرقات الامداد عليه. لم ينجح الأمر، ولكن الشاشات سجّلت بوضوح وجوه وأسماء الحاضرين، وأبرزهم عدد من المسؤولين في حزب الكتائب وعلى رأسهم سيرج داغر، وكذلك الناشط في صفوف التيار الوطني الحر ناجي حايك. فهل تلقّى هؤلاء “التعليمة”، وهل تعلم قيادة التيار الوطني الحر بأوامر من يؤتمر ناجي حايك؟
هذا ولا يمكن الا التنويه بحكمة وروح المسؤولية لدى عائلة القتيل فادي بجاني التي منعت رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل من التصريح، وكذلك نوّاب القوّات، ما دفع نحو تخفيف الاحتقان الذي سينتج عن السيناريو التفجيري المرسوم.
كل هذا يضاف إلى ما فعله الجيش اللبناني لجهة الحزم في فتح الطريق ومنع تفاقم الأمور، ليثبت من جديد أهمية معادلة الجيش والشعب والمقاومة في تحصين لبنان من الداخل وكذلك على خطوط المواجهة مع العدو في البرّ والجوّ والبحر.