ساح الجهاد: قولٌ وفعل

“راحة… سورية”… صوتٌ يصدح بين جذوعِ أشجار الشوح على تُخومِ الجنوبِ السّوريّ المُحتلّ، طرباً في الارض، أرضِنا… وفَزَعاً يستقرُّ في قُلوبِ اليهودِ المُتمترِسين على مرأى من جنودِ الحزب السوري القومي الاجتماعي، الّذي قضى أسلافهُم، على أسلافِهِم المُحتلّين، تفجيراً بأجسادهم مرّةً وقنصاً مرّةً وشجاعةً مرّاتٍ كثيرة.

الحزبُ السوري القومي الاجتماعيّ يعودُ الى ساحِ الجهاد، ومن باب القرار هذه المرّة.
بوّابةٌ شُرّعت على مصراعيها بعدما مُنِع القوميون من تحقيق انتصارٍ مبينٍ او الالتفات نحو فلسطين المُحتلّة. مرحلةٌ طُوِيَت لأنّ الحزب عاد الى موقعه الطّبيعيّ، إلّا أنّها جديرةٌ بالذّكر، لا ضرباً بالميتِ، بل استحضاراً للّذين قتلهُم الميتُ نفسه وما ماتوا… إذ كان حاضراً، بين صُفوفِ الشّبابِ طيفُ الشّهيدِ العميد محمّد سليم.

لم تعُد “العودةُ الى ساحِ الجهادِ” شعاراً يُردِّدُهُ من يودُّ دغدغة مشاعر القوميّين الذين خبروا ساحات الصراع مع العدو جيّداً، بل صار فعلاً مُمثَّلاً بمواقع وضُبّاط وسلاح مُبارك وجهتُهُ التّحرير، أُضيفت له اليوم الصور والفيديوهات.

رجالٌ مُتنمنطقون ببزّاتهم العسكريّة، على أيامينهم “نسور الزّوبعة”، بِكُلِّ عزيمةٍ يؤدّون قسمهُم حيث هُم. منضبطون، جدّيّون، مقدامون، اختصاصيّون، كُلٌّ على مربضه، حاملاً بيديهِ ابنه، وزوجته، وأُمّه، ومُلقّماً سلاحه بفكره، وعقيدته.

مشهدٌ تقشعرُّ لهُ الأبدان، أن يقترب القوميّون الاجتماعيون مُجدّداً لهذا الحدّ من فلسطين.