ايها القوميون: “صونوا المؤسسة كما تصونون العقيدة”

ايها القوميون

ها هي المؤسسات الحزبية تسلك طريقها نحو التعافي واستعادة دورها بعد سنين طويلة من سلب ارادتها لصالح نظرية الفرد وخدمة المصالح الضيقة وابتعادها عن دورها الحقيقي والاساسي في عملية البناء الصحيح وفق القواعد التي ارسى عليها زعيمنا نظام النهج المتمثل بتلك المؤسسات العاملة تحت سقف فكر سعاده.

ان لعبة التجاذبات التي كانت سائدة أضعفت عامل الثقة وارخت بثقلها على عملية التطوير او التقدم المفترضة لمواكبة الاجيال والافراد في مؤسسات الحزب المناط بها عملية نشر الفكر وتثقيف المواطنين واستقطابهم وتوسيع البيئة الحاضنة وانتشارها واعادة  الحزب لشخصيته الفاعلة والقادرة والمنتجة ونزع الصبغة التي وضعتنا في مستنقعات الخلافات والصراع نحو سلطة ومنفعة فاسدتين وجعلنا ثقلاً وعبئاً على الاخرين.

ايها القوميون

ان العمل الحقيقي والمنتج هو بتفعيل دورنا الذاتي وفق عوامل قوتنا وخبرتنا وامكانيتنا، وفتح المجال امام جميع العقول والامكانات والاستفادة منها كقدرة منتجة تعمل على وضع قواعد حقيقية لبناء جدار الثقة الذي هزته عناوين متعددة صبت جميعها في تقويض وتراجع قوة حزبنا.

انها مرحلة النهوض من الخمول والوهم والوهن، للعودة الى حقيقة حزبنا التي حددها سعاده كقوة نظامية تعمل لتحرير أرضنا من نجاسة تلك الدول المحتلة والداعمة والمتآمرة، خارج اي حسابات ضيقة ومهاترات تعيق النهضة في طريقها نحو عزة امتنا.

ايها القوميون

لا بديل لنا ولا خيار سوى ان نتابع خطواتنا ونتقدم بشكل مدروس ضمن توقيت زمني دقيق وفي صفوف جديرة ومستحقة لحمل لواء الانتصار وعدم التلهي بما يعيقنا عن ترجمة اهدافنا في عملية نضالية وصراعية شاقة تتطلب منا كل جهد ممكن وارادة فاعلة وكلنا ثقة بتلك الهامات التي تقرر مصالحنا وتستعيد حقوقنا بالقوة الحقيقية.

 .