أُّيها القوميّون: تصغّرون كُلّ المآسي!

إنّ المحن والصّعاب التي تمرّ على أُمّتنا تصغر أمام عظمة إرادتكم وسرعة تلبيتكم لنداء الواجب جنباً الى جنب مع أبناء شعبنا في وقفة تؤكد الروحية العالية والنفسية المخلصة، حيث تترجمون يوماً بعد يوم قسمكم الحزبي بالفعل وتقدّمون الغالي والنفيس دون تردد أو تلكّؤ.

ما نتعرّض له من أزمات وكوارث طبيعية، وسياسية، وعسكرية، على مدى زمن طويل لم يكتب لها النجاح في القضاء على قوة إرادتنا، ووقوفنا في وجه المؤامرات والمشاريع سداً منيعاً يكبر يوما بعد يوم ويعزز ثقافة المقاومة داخل كل فرد من أبناء أُمّتنا في فلسطين.

أيُّها القوميّون،
إنّ كثرة الازمات وتواليها علينا، لم يحبط عزيمة أكثرية الشرفاء في أُمّتنا فهبّوا من كُلّ حدبٍ وصوب أبطالاً يواجهون كل المخاطر ببطولة مؤمنة وبعقيدة ثابتة لا تترنّح مع تبدُّل الموازين. انظروا الى أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتلّ كيف يواجهون ويتصدون للغطرسة المتكررة من المحتل، وها هم أبناء شعبنا في العراق ولبنان والاردن يستنفرون كل طاقاتهم للوقوف مع أخوتهم في الشام الجريحة جراء الزلزال القوي الذي ضرب شمالنا بجزأيه المحررّ والمحتلّ، فلم يبخلوا بتقديم كل ما هو متاح ليرسموا مشاهد العز والايمان والعنفوان بأننا شعب واحد وامة واحدة جزّأتها مشاريع الخارج ويعمل على توحيدها المقاومون المناضلون المؤمنون بقضية محقة.

أيّها القوميون
إنّ عملكم الدؤوب وكفاحكم المستمر في سبيل قضيتنا هو جهاد قائم للحفاظ على حقنا وحريتنا في تحقيق سيادتنا على امتنا وتوحيدها مهما سعى أعداؤها في الداخل والخارج وعملوا لتفتيتها وإبقائها ضعيفة، ممّا يحتم علينا أن نستنفر كل طاقاتنا وامكانياتنا وقدراتنا لنبقى على جهوزية فاعلة في المعركة المنتظرة والتي ستكون حاسمة والنصر حليفنا حتماً.