صوت سعاده

«ان في امتنا تقاليد متنافرة مستمدة من أنظمة مؤسساتنا الدينية والمذهبية كان لها أكبر تأثير في اضعاف وحدة الشعب الاجتماعية والاقتصادية وتأخير نهضتنا القومية الاجتماعية. وما دامت هذه الحواجز التقليدية قائمة تذهب دعواتنا الى الحرية والاستقلال صيحات ألم وتأوهات عجز. انه لا يحسن بنا أن نعرف الداء ونتجاهل الدواء. نحن السوريين القوميين الاجتماعيين لا نفعل كالدجالين، الذين يدعون الى الاتحاد وينادون بالوحدة ولا يقصدون منها سوى غرض في النفس».

«كل أمة تريد أن تحيا حياة حرة مستقلة تبلغ فيها مثلها العليا يجب أن تكون ذات وحدة روحية متينة».

وهذه الوحدة الروحية المتينة لا يمكن أن تكون بواسطة «روحيات» دينية متعددة، بل بواسطة روحية واحدة، بواسطة نظرة واحدة الى الحياة والكون والفن بواسطة مقاييس ومفاهيم واحدة، بواسطة وحدة مقاييس وارادات ومصالح في الشعب الواحد في الامة الواحدة.

7 اذار 1948المحاضرة السابعة