أحيت مديريتا بعقلين الأولى والثانية، التابعتان لمنفذية الشوف في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ذكرى ولادة مؤسس الحزب وزعيمه أنطون سعاده، باحتفال حضره عميد الخارجية الدكتورحمد أبو ضرغم، والأمناء فادي سعيد، حسان كمال الدين والدكتور نسيب أبوضرغم، منفذ عام منفذية الشوف الرفيق شادي راجح وأعضاء هيئة المنفذية، مسؤولو الوحدات الحزبية في منفذية الشوف، وعدد من الرفقاء والمواطنين والطلبة.
أُفتتح الاحتفال بالنشيد الرسمي للحزب السوري القومي الاجتماعي.
بعدها وقوف دقيقة صمت على أرواح شهدائنا في نسور الزوبعة وجميع شهداء المقاومة الأبرار.
عرّف الاحتفال مذيع مديرية بعقلين الأولى الرفيق موهان أبو كامل.
ألقى مدير مديرية بعقلين الأولى الرفيق ربيع صلاح الدين كلمة المديريتين، قال فيها أن سعاده جسّد في شخصيته صفات الزعامة والقيادة والريادة، وحوّل هذا اليوم من عيد شخصي إلى عيد قومي عام، وأكد أن هذا الحزب الذي قدّم الكثير من الشهداء في المواجهة مع العدو، منذ العام 1932 دفاعاً عن فلسطين، إضافةً إلى الاستشهاديين، وإلى الأمس القريب، لم يبخل بالدماء، وها هي قافلة الشهداء لا تزال مستمرة دفاعاً عن الجنوب.
من بعدها كانت كلمة للطلبة، ألقاها طالب من مديرية بعقلين الثانية، قال فيها أن الأول من آذار 1904، شهد بزوغ فجر جديد، أشرقت فيه شمس النهضة السورية القومية الاجتماعية، وكانت بداية ربيع الأمة وحياتها الجديدة، وتابع أننا نحتفل في هذا اليوم وفي عروقنا دم يتوق للمعرفة والنضال في سبيل قضية سامية تتفتح لها، وعليها زهراتنا و أشبالنا حاملين بيدهم مشعال المعرفة والنور ليضيئوا دروب من بعدهم كما فعل من قبلنا.
من ثم تم عرض مقطع تعبيري، ضم عدداً من الاشبال والرواد، من وحي الحرب الذي شُنت على الكيان اللبناني، وعلى قطاع غزة.
في الختام كانت كلمة منفذية الشوف، ألقاها المنفذ العام الرفيق شادي راجح، قال فيها أننا نحتفل بذكرى من أضاء لنا درب الخلاص، من جعل من الفكر سيفاً، ومن الثقافة درعاً، ومن المقاومة نهجاً، أنطون سعاده، رائد النظرية الفلسفية التي أرست أساساً لأمة تحارب بالوعي قبل السلاح، وبالإرادة قبل القوة، وأكد أنّ التحديات والتحولات الكبيرة التي تشهدها أمتنا، ليست غزواً عسكرياً فحسب، بل هي غزو للهوية، وتشويش كامل للعقل، ولا بد أن نكون جنوداً وحصوناً في ساحات العلم وفي ميادين الإبداع والفن، وتابع أنّ مقاومتنا هي مقاومة الجسد حين يُسلب التراب، ومقاومة العقل حين يُحاصر بالجهل، ومقاومة الروح حين نُهدد بالأوهام.
رفقائي…
لا تنتظروا المعجزة، بل اصنعوها بتضحياتكم. لا تخشوا الحرب، بل اخشوا أن تفشلوا في حمل الأمانة.أيها المضحون…
أن العظماء هم أولئك الذين يبذلون أنفسهم لأجل عظمة الأمة، فلنكن جميعاً، بوجودنا وحضورنا وعملنا عظماء أيضاً.
لنجعل من كل يوم مناسبة لنتجدد، لنتحرر، ولننتصر.
فلنرفع راية الحزب، ولنكن شعلة المقاومة، لأن النصر إرث المقاومين.