صدر عن الحزب السوري القومي الاجتماعي:
طالعتنا مبعوثة الدولة الأميركيّة إلى لبنان مورغان اورتاغوس بمواقف تطاولت فيها على جزء كبير من الشعب اللبناني متناسية الأعراف واللياقة الدبلوماسية، ومتجاوزة مفاهيم السيادة وآداب السياسة، محاولة الإيحاء بشكل الحكومة ومن يحقّ له أن يتمثّل داخلها في سابقة خطيرة تقوّض فيها استقلاليّة المؤسّسات وتعيق انطلاقة العهد وتضع البلاد في انقسام كبير.
وإذ يقدّر الحزب السوري القومي الاجتماعي بيان رئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة الذي اعتبر أنّ تصريحات المسؤولة الأميركيّة لا تعني لبنان، ولا تعبّر عن موقف قصر بعبدا.
في هذا الإطار يؤكّد الحزب أنّ المقاومة هي فكرة ونهج يُعنى بها الكثيرون وهي لا ترتبط لا بطائفة ولا تنحصر بحزب أو مجموعة بل هي قدر وخيار لا عودة أو تراجع عنه تحت أيّ مسمّى أو محاولة بائسة من أيّ كائن حتّى تحقيق أهدافها في تحرير الإنسان والأرض وحماية حقوقنا كاملة، ولا يظنّنّ أحد أنّ منطق التهويل، بغضّ النظر عن الجهة التي تسوّقه ومهما كبر أو صغر حجمها، يستطيع تثبيت واقع مغاير لحقّنا في تقرير مصيرنا وحماية مقاومتنا.
ويطالب الحزب الرئيس المكلّف لتشكيل الحكومة نوّاف سلام بموقف واضح من التصريحات حيث أظهر مراوغة غير مقبولة في محاولته مجاراة تلك المطالب، من خلال فرض واقع إحراج في تشكيلته الوزاريّة لاستبعاد مكوّن لبناني من الحكومة في تماهٍ مع الموقف الأميركي، حيث يؤكّد الحزب إلى ضرورة عدم الانسياق خلف المخطّط الأميركي لعزل المقاومة سياسيًّا لأنّ هذا لن ينجح أوّلًا، وسينعكس على انطلاقة الحكومة ويساهم في تعثّرها ثانيًا.
هذا ويشدّد الحزب على ضرورة التنبّه من المشاريع الفتنويّة التي قد تقود إلى ما لا يحمد عقباه، فاللبنانيّون يرفضون كلّ مشهد لا يعبّر عن وحدتهم الوطنيّة، وهم الذين أثبتوا خلال العدوان على لبنان أنّ الفتنة الطائفيّة والمذهبيّة وحتّى السياسيّة لن تجد موطئ قدم بينهم.