رأس بيروت في “القومي” تُحيي التأسيس

رأس بيروت في “القومي” تُحيي التأسيس

أقامت مديرية رأس بيروت التابعة لمنفذية بيروت في الحزب السوري القومي الاجتماعي، حفل استقبال في الذكرى التسعين لتأسيس الحزب في مقر المديرية.

حضر الاحتفال رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين ربيع بنات وعميد الداخلية وشؤون عبر الحدود الأمين معتز رعدية، وناموس مجلس العمد الرفيقة رانيا الأزهري، ووكيل عميد شؤون عبر الحدود الرفيقة بسمة أبوصوف، ومنفذ عام بيروت الأمين محمد نحلة وهيئة المنفذية، وهيئة مديرية رأس بيروت، وعدد من الأمناء و الرفقاء والمواطنين.

:بدأ الاحتفال بالنشيد الرسمي للحزب والقى بعدها مذيع المديرية الرفيق عبادة أبوصوف كلمة جاء فيها
“دعونا نبدأ معكم بتحيتنا العابرة لمنطق الطوائف والمذاهب الاثنيات والعرقيات الكيانات والمناطق
تحيتنا الجامعة لا المفرقة، تحيا سورية”.
وتابع:”تسعون عاماً على تأسيس حزب لم يكن يوما لا بمبادئه ولا أفكاره حزبا عاديا يملك ايدلوجيا ما مصطفا بكتب على الرفوف يلاحقها ويقرأها شخصا  يملئ به وقته، إنما كان على الدوام حركة ومشروع يلاحق التطورات فيكون في خضام المشهد وليس المشاهد ولنا في تاريخنا الكثير من الحوادث التي تؤكد ما أقول”.
وقال:”تسعون عاماً على تأسيس حزب يكفي أن نقول أنه تعرض للعديد من محاولات الوأد والطمس ممن شكل الحزب خطراً وجودياً عليهم،
هذا الخطر الوجودي الذي يفضح مشاريعهم الطائفية والتقسيمية وبشكل سدا منيعا في وجهم حتى دفعنا الكثير من الأتمان لأننا نؤمن قولا وفعلا بأن القوميين الاجتماعيين لا يبيعون الشرف بالسلامة ولا العز بتجنب الأخطار”.
ولفت الى ان “من أسباب تأسيس الحزب التي طرحها سعاده من فساد وضياع للهوية واحتلالات ما زالت تعصف فينا ولكن لأنه يجب علينا أن لا ندع اليأس أن يتسرب إلى نفوسنا.
أقتبس هنا مقطعا من كتاب تبلغوا وبلغوا للأمين سعيد تقي الدين حين قال: “لعل أرخص أنواع البوح عن النفس هو الكلام، قد يكون المهندس أشد افصاحا عن عبقريته حين يصمت مشيرا إلى الطريق التي اشتقها والجسر الذي بناه والقصور التي شادها”.

وأشار الى انه “إذا كان اليوم يصادف ذكرى التأسيس ويحمل عامه التسعون فإن من فترة قريبة وتحديدا بالثالث عشر من أيلول في العام 2019 قد طبق رفقائنا مقولة الزعيم سعاده حين قال إن النهضة تبتدئ في نفوسكم فسلكنا طريق الإصلاح الداخلي ليبعث الأمل لي نفوس القوميين من جديد لعمل في سبيل مصلحة واحدة لا مصالح عدة مصلحة عامة لا خاصة
مصلحة سورية التي هي فوق كل مصلحة”.

وتلا بعدها جان داية كلمة من وحي التأسيس جاء فيها:”لم تكن مديرية رأس بيروت قيدومة المديريات لفترة التأسيس. فقد سبقتها المديرية الأولى في طرابلس، والمديرية الثانية في الكورة. ولكن المنتسبين الى هذه المديرية من سكان رأس بيروت وطلاب الجامعة الأميركية ، سبقوا الطرابلسيين والكورانيين في اعتناق العقيدة والإنتماء الى الحزب ، وربما تزامنوا مع بعض الشويريين وفي طليعتهم الأمين وديع الياس”.

ولفت الى أنه “لم يكن سعاده الذي سكن في رأس بيروت ، اثر عودته من دمشق عام 1932 ليؤسس الحزب في لبنان بعد فشله في تأسيسه بالشام نتيجة هيمنة (الكتلة الوطنية) _ مدرسا في الجامعة الأميركية ، لأنه لم يكن حائزا على شهادة دكتوراه ، مع ان بعض الدكاترة ، محوروا أطروحاتهم على نواحي أساسية في نتاجه الفكري .
لذلك اقتصر دوره في الجامعة على تدريس بعض الطلاب اللغة الالمانية. وهذا الدور ، أمن له مصروفه الذي شمل ثمن صحن الحمص بطحينة في مطعم فؤاد حداد ، إضافة الى حواره مع الطلاب الذين لبى بعضهم دعوته لاعتناق عقيدته والإنضواء في حزبه.
وعلى سيرة المطعم المجاور للجامعة ، فقد غدا مركزا لتقديم وجبة إضافية عقدية ، بعد ان أصبح صاحبه من أوائل المنتمين والمشاركين في التأسيس”.

وبعدها قامت مدير المديرية رويدة نحلة بدعوة رئيس الحزب وعدد من المسؤولين لتقطيع قالب الحلوى والتقاط الصور التذكارية.