شهدت مدينة نابلس ليل أمس اشتباكات عنيفة بين المقاومين المنتمين لعرين الأسود وبين قوات خاصة مشتركة بين جهاز أمن الشاباك وجيش العدو.
بدأت القصة عندما اكتشف شابان كانا قد توجها في يوم إجازتهما الأسبوعية من عملهما في صالون حلاقة إلى نابلس القوات الخاصة للعدو داخل البلدة القديمة، وحين وصلا لتناول الكنافة، وفور اكتشافهما للقوة أطلقت صوبهما رصاصها، فارتقيا شهيدين.
القوة أخرى اكتشفها جهاز الأمن الفلسطيني فاشتبك معها مما أدى لإصابة عدد من أفراده، لتدفع قوات العدو بتعزيزات لنجدة قواتها الخاصة التي حاصرت البلدة القديمة من كل مداخلها، وركزت عملياتها في حوش العطعوط، وحارة الياسمينة، ومدخل الحارة من منطقة رأس العين، لتندلع بعدها اشتباكات عنيفة بين المقاومين المحاصرين ضمن منزل وقوات العدو، لتأتي بعدها المساندة من عدة مجموعات للمقاومين على أكثر من محور.
وانتهت الاشتباكات بانسحاب العدو من البلدة القديمة وفشله في تحقيق هدفه المعلن بالقضاء على هذه المجموعة.
من جانب آخر ارتقى المطارد العنيد الشهيد مشعل البغدادي خلال الاشتباكات متأثرًا بجراحه، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء إلى خمسة منذ بداية العملية، فيما أصدر جيش العدو وجهاز أمن الشاباك والشرطة بيانًا يعلنون فيه انتهاء عملية عسكرية برية في مدينة نابلس استهدفت شقة في البلدة القديمة تعتبر كمجمع لقادة عرين الأسود.
من جانبه علّق المحلل اليهودي يوسي يهوشع قائلًا:
حقيقة أننا وصلنا إلى وضع يقوم فيه رئيس الأركان ورئيس الشاباك من مقر غرفة قيادة العمليات الخاصة للشاباك من وسط البلاد، بإدارة عملية عسكرية في القصبة في نابلس، هو أمر لا يبشر بالخير للوضع على الأرض، في الماضي كانت هكذا عملية تدار على مستوى قائد فرقة.