النظم السياسية في الولايات المتحدة الامريكية واوروبا تجردت من القيم والاخلاق

منذ فجر الحضارات القديمة و سورية رائدة في الحقوق والانتظام القيمي وعلى مر العصور حافظت على التراث الاخلاقي وقيمة الانسان ولقد راعت الحضارة السورية حقوق الانسان المدنية والسياسية والحقوق المالية والاقتصادية والصحية والديمقراطية وللأسف عملت ايدي معادية ومخربة على طمس الانجازات الانسانية العظيمة التي اضاءة مسيرة الانسان والاجتماع الانساني والتي دفعت سلم القيم الى الارتقاء علوا والثقافة السورية حافظت وعملت بكل محطاتها التاريخية على تعزيز وحماية حقوق الانسان والحريات الاساسية وصانت حقوق المرأة والطفل وكانت المساواة بين المرأة والرجل متطابقة الى حد بعيد وكانت اية مخالفة او خطيئة يجب ان يفصل بها القضاء استنادا الى القوانين المرعية الاجراء وكان يعامل اي انسان معاملة قانونية متساوية لا فرق بين انسان وانسان والجميع لهم واجبات وحقوق واحدة حتى في زمن نظام الطبقات كانت الطبقة الدنيا تتمتع بالحقوق ،صحيح ليس كما هي حقوق الطبقة العليا ولكن نقدر ان نقول ان النفس الانسانية مصانة وممكن ان تتميز الطبقة العليا بالتعويضات المادية ، واستمرت الحقوق فاعلة في مؤسسات الشعب سواء على صعيد النظام السياسي المتمظهر بالدولة او بمؤساسات ادنى التي تفاعلت بالتقاليد والعادات والاعراف المتماشية مع ثقافة الشعب الى ان ظهرت الثورة القيمية التي اطلقها السيد المسيح وقد ساوت الثورة الثقافية قيميا بين جميع الناس وجعلت القيم هي الناظمة للسلوك الانساني وموحدة لكل البشر وكملت مسيرة هذه الثورة مع الاسلام المحمدي الذي اقام العدالة بين الناس وما فرق بين انسان وانسان في الحقوق والواجبات الا في ما اختص في الحقوق السياسية مع حفظ كرامة الانسان ودمه .هذا هو طريق الارتقاء الطويل الذي كرس القيم العليا والاخلاق الرفيعة في سورية والعالم وحادت عن هذا الطريق الراقي شذرات قبلية متفرقة لا قيم اخلاقية لها متحجرة تقدس الكره والحقد والقتل والخداع ودائما متوحشة و متعطشة للدماء هي العقلية اليهودية التي لا ترى الحق والحرية والعدل إلا في شعب الله المختار والحلال والحرام بعرفهم لا يخص كل البشر انما فقط يطبق على من اعتنق اليهودية والسُلم القيم وُجد لليهود فقط وليس لجميع الناس . ورغم الدعاية اليهودية وتسللها الى مواقع دينية مختلفة والجهد التي بذلته في القرن العشرين الماضي فشلت الخديعة اليهودية بالتسلل الى عقول غالبية شعوب الارض . وشعوب الارض اخذت بالمسار القويم لحقوق الانسان مستلهمة من حمورابي والمدرسة الحقوقية في بيروت ام القانون الروماني واتصالا بالاسلام المسيحي والمحمدي وصولا للشرعة الدولية لحقوق الانسان التي رسخت تطلعات شعوب الارض في حقها بالحياة الكريمة والتي كفلت التحرر من العبودية والتحرر من التمييز واكدت عدم تعرض أي انسان للتعذيب والحق في المحاكمة العادلة وحرية المعتقد والتجمع السلمي و اقرت حق المساواة امام القانون والحق بالصحة والتحرر من الجوع . اما العقلية اليهودية اثبتت انها تصادم هذة الشرعة واثبتت انها عقلية متحجرة وحشية دموية واثبتت انها بنت الهمجية المغتصبة استنادا لفعل إحتلالها الجنوب السوري فلسطين و التي تمنع على شعبنا حقه بالحياة وتمارس عليه جميع انواع القتل والابادة والتعذيب والتمييز العنصري والتطهير العرقي وتصف هذه العقلية اليهوديةشعبنا بالحيوانات وامام شاشات العالم اجمع وتمنع شعبنا من حق التنقل الذي يقصف بالصواريخ الامريكية . وهذه “الثقافة اليهودية” تضرب على شعبنا حصارا بريا وجويا وبحريا بغية قتله جوعا وتقذف شعبنا بأقوى القنابل المحرمة دوليا لطرده من ارضه تحت الكتل النارية وتمنع المنظمات المحلية والاقليمية والدولية من تقديم اي مساعدة او اسعاف طبي لشعبنا الذي يحترق في فلسطين هذه هي العقلية اليهودية وهذا هو الخط الفكري و”الثقافي” لليهودية الذي يلهث خلفه بعض الانظمة السورية والعربية و التي تدغدغت عواطفها بالاتفاق الابراهيمي هؤلاء الحكام قد تخلوا عن قيم معتقداتهم واخلاقهم وعن عاداتهم وتقاليدهم المتوارثة هذا محليا واقليميا اما دوليا وخاصة بعض دول اوروبا والولايات المتحدة الامريكية نجد فيها الحكومات والمؤسسات الحاكمة قد تجردت من القيم والاخلاق الراقية التي تتمتع بها شعوبهم والتي وجاهدة لتقر دولهم شرعة حقوق الانسان العالمية. ولكن تلك الحكومات والمؤسسات التابعة لها قد اسقطت من وجدانها الارتقاء الحضاري وانحدرت الى درك العقلية اليهودية العنصرية القاتلة فشعوب الحكومات اقليما ودوليا عيب عليها ان تصمت عن افعال حكوماتها فيجب على هذه الشعوب ان تسقط حكوماتها التي تخلت عن دينها وقيمها واخلاقها وعلى هذة الشعوب ان تطلق حرية العقل الذي يشرع حبا وعدلا وسلاما للانسانية وان تحرر كل مخدوع بالعقلية اليهودية القاتلة والمدمرة للروح الانسانية جمعاء.