عودتنا للمقاومة تعمدت بالدم الممتزج مع مجاهدي حزب الله

حشود القوميين الذين أدوا تحية الوداع للشهيد النسر وسام سليم ،وهذا المشهد المهيب الذي يعبر عن مناقبية وعقيدة كل سوري قومي اجتماعي، بيان واضح لالتفافهم وإرادتهم التي تحققت في عودة الحزب لمساره الصحيح، فقد أكد الحزب انه عاد للمقاومة، للصفوف الأمامية للمقاومة، ومهر عودته بالدم الذي سال وامتزج مع مجاهدي حزب الله، والمقاومة الفلسطينية، وسيظل في المضمار الذي رسمه له سعاده حتى تحقيق النصر وزوال الكيان السرطاني “إسرائيل” وعودة أمتنا لمصاف التمم المتقدمة بالحرية والإنسانية والمثل العليا.
حزبنا لم ولن يتوانى عن مقاومة العدو منذ أول شهيد قومي في فلسطين سعيد العاص، واليوم وعلى مسافة صفر ارتقى نسر من جبابرة الحزب السوري القومي الاجتماعي وسام سليم شهيدًا لانتمائه وعقيدته وإيمانه المطلق بمقولة الزعيم: “مارسوا البطولة ولا تخافوا الحرب،بل خافوا الفشل”.
بالرغم من أحلام وتطلعات الشباب بمستقبل مليء بالنجاح والاستقرار والسلام وحب الحياة، ولكن نحن القوميين نعلم يقينًا أنّ الدماء التي تجري في عروقنا عينها هي وديعة الامة فينا متى طلبتها وجدتها، وفي ساعة الحسم يصرخ كل القوميين لأجلك سورية هذا قليل، كما صرخ البطل وسام سليم البار لأب عظيم قدّم قطعة من روحه لمذبح الشهادة معلنًا “إبني ليس تغلى من أنطون سعاده” وأم جبارة حرة ضحت بأحلام شبابها ودفعت فلذة كبدها ليكون بين جبابرة الزمن العصيب فيكون طليعة انتصاراتنا الكبرى، فارتقى هذان الأبوان العظيمان لمنزلة والدي الشهيد لترتفع زغاريد مدينة الصرفند التي ما بخلت بأبنائها فداء لحرية وطهر تراب الامة.
ونحن القوميين نؤكد من خلال نسور الزوبعة أننا ملتزمون بعهدنا على الصراع، نقاتل حتى الرمق الأخير في ساحات الجهاد سواء أعلنا أو لم نعلن، وساحات الجهاد مفتوحة لكل جهة مقاومة ولكل نفس حرة من أبناء شعبنا أيا كان انتماؤها وعقيدتها بالتنسيق والتكامل مع المقاومة الإسلامية، واستشهاد شهيد التمة وسام سليم يؤكد وحدة محور المقاومة وتكامله وعدم صحة الادعاءات والشائعات عن احتكار حزب الله لجنوب لبنان.
شهداؤنا يكتبون التاريخ ومن حقهم علينا أن نفتخر بذكراهم عرفانًا بجميل ما قدموه من تضحيات وانتصارات وكرامة لذويهم وعائلاتهم الكريمة
وسام سليم سنذكرك متى وطئت أقدامنا أرضنا المحررة.

رئيس المجلس الاعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي عامر التل