في مقال كتب “أرئيل كهانا”:
“لو كانت حماس يائسة، كما زعمت المصادر المختصّة، لما نجحت يوم الجمعة في تنفيذ الخطوة الأولى من الاتفاق بهذه الدقة. وحقيقة قيامه (السنوار) بذلك، أي أنه قام يوم الجمعة عند الساعة الرابعة بعد الظهر بنقل المختطفين تماما كما كان مخطّطا له، وأنه بالأمس قد رفع بالفعل الصعوبات والمطالب.. كل ذلك يدلّ على أن الحركة ربما تعرّضت لضربة، لكنها بالتأكيد على قيد الحياة. نظامها الفاخر (القيادة والسيطرة) يعمل بناء على إرادته (السنوار)، يمكنه الوصول إلى المختطفين، بناء على إرادته، يطلق سراحهم بناء على إرادته.
إن المعضلة التي يواجهها كافة صناع القرار في مواجهة هذه المناورات صعبة للغاية. ليس هناك من يحسدهم. ومع ذلك، هناك شيء واحد مؤكّد يجب على جميع الجالسين في غرف المناقشة (من رئيس الوزراء وأعضاء مجلس الوزراء الحربي، إلى آخر قادة الجيش وضباط المخابرات) أن يتدرّبوا عليه، وهو التحرّر من الوهم.. وبسرعة من وهْميْن اثنين:
أولا: حماس لا “تستجدي” أيّ شيء. السنوار يلعب معنا كما يريد وحسب اعتباراته
ثانيا: فشلنا في فهم وفك رموز المقاومة (وربما منظمات أخرى أيضا). القواعد، والثقافة، والعقلية، والأولويات، والطموحات – كل شيء مختلف تماما عن الرأس الغربي الإسرائيلي، ما يجعل كبار محللينا يخطئون”.
