ودعت بلدة ضهور الشوير ومنفذيه المتن الشمالي الرفيق الراحل المربي باسل البرازي بحضور وفد مركزي ضم عميدة الثقافة ووكيل العمدة الرفيق إبراهيم مهنا، والمنفذ العام الأمين مفيد القطار وأعضاء هيئة المنفذية وحشد من الرفقاء والأصدقاء. تم تأبين الفقيد وقد تكلم بالمناسبة كل من مذيع مديرية الشوير الرفيق جميل بو خير ثم كانت كلمة العائلة ألقتها ابنته والتي تكلمت عن تجربة باسل الأب، وبعدها تكلم الرفيق وسيم سري الدين وكان من تلامذته في مدرسة عالية معدداً مزاياه، وكانت الكلمة المركزية لحضرة عميدة الثقافة الدكتورة فاتن المر والتي جاء فيها: “في هذا الزمن القاسي، زمن التحولات المصيرية والشدائد، الزمن الذي تزداد فيه، الحاجة إلى أصحاب الرأي والفكر والعزيمة والإرادة والأخلاق العالية والنضوج والرصانة من أمثالك يا رفيق باسل، في زمن المحن حيث تجتمع أرادت العالم ومصالحها على ساحة أمتنا ومساحتها ونخوض حربا وجودية بلا هوادة، وفي وقت يشتد الاستعمار تكالبا على ثرواتنا وأمننا وأرضنا ولعتنا وتراثنا وهويتنا. في هذا الزمن، كم نحتاج إلى أمثالك يا رفيق باسل، ممن وقفوا وأعطوا وضحوا بلا منة ولا مقابل ولا منفعة، راهنا حياته كلها في سبيل هذه الأمة ونهضتها وعزتها، لقد كنت علما من رجالات النهضة الأوفياء، الذين ثبتوا على إيمانهم، وما التفتوا لمنافعهم، وما ترددوا في نضالهم، وما رفّ جفنهم، فكانوا من منارات الطريق، ورجال الأمة. في هذا الزمن يزداد حملنا ثقلا، وربما مشقة، ولكنه قدرنا أن نكمل السير في هذا الدرب الشاق، ثابتين على مبادئنا وتعاليمنا وثوابتنا، في سبيل حياة افضل وأجمل وأكثر عزا وشرفا. رفيق باسل، يكفيك فخرا أنك كنت شمعة مضيئة في طريق هذه النهضة العظيمة ويكفينا فخرا أنك كنت لنا قدوة نستلهم منها بوصلة الانسان الجديد.” واخيرا تم دفن الرفيق في مدافن البلدة وتقبل ذووه التعازي.
